مايوحّدنا أكبر مما يفرّقنا

464

مايوحّدنا أكبر مما يفرّقنا

بقلم :نبيل العزاوي

المتتبع لزيارات السيد نيجرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان والسيد مسرور بارزاني رئيس وزراء حكومة الإقليم لبغداد وفي كل زياراتهم الرسميه حاولا العمل من اجل جميع الجهات، ففي الوقت الذي حرصا كل الحرص على مصالح الكورد وإقليم كردستان، فإنهما يبذلان جهداً منقطع النظير من اجل مصلحة العراق والعراقيين، منطلقين من إيمانهم بأن أمن واستقرار إقليم كردستان يأتي من استقرار كل العراق من الفاو وحتى زاخو ،واضعين الحلول ومزيلين العراقيل من كل الطرق التي تمضي نحو حاضرٍ مزدهر ومسقبلٍ واعد للجميع.
كما إنهما يسعيان دوماً لإستقرار العراق من خلال تنفيذ بنود الدستور العراقي بإعتباره عقد ٌ سياسي واجتماعي بين جميع مكونات العراق لايجوز إهماله مثلما يحصل الآن، بل يجب تطبيقه بالكامل وعدم التنصّل من أي بندٍ قد لايتماشى مع أهواء البعض، حتى لاترى الجماهير نفسها بعيده عن العملية السياسية في العراق، مع ضمان حقوق جميع المكونات دون الميل للونهم أودينهم أو مذهبهم ، وأن يكون نظام إدارة العراق بشكل عملي وحقيقي نظاماً فيدرالياً ، وهذا هو المبدأ الأساسي للدستور والنظام السياسي والإداري لأي بلد كي يتطور ويزدهر ، فاليوم كل الخطوط التي رسمها الزعيم مسعود بارزاني ونفذها السيد نيجرفان ومسرور بارزاني تصب في مصلحة الإستقرار والنمو والازدهار لكل ابناء الشعب الواحد، لذالك كانا دوماً يؤكدان على ضرورة ان يكون السلام هو المبدأ الأساسي في أي حوار ، خاصة وإن العلاقة مابين حكومة الإقليم والحكومة الإتحادية هي علاقه تشاركية، وهي اليوم بأفضل حالاتها خصوصاً أن الإقليم قدّم مالديه للحكومة الإتحادية ومن الواجب الآن تطبيق كل الإتفاقات التي قطعتها الكتل السياسية إبان تشكيل الحكومة تجاه الإقليم بتنفيذ وسن قانون النفط والغاز وتطبيق المواد المرحلّة ومنها الماده١٤٠ الدستورية والتعجيل بتطبيق إتفاقية سنجار .
ولأن المسؤولية مشتركة للوصول للأهداف وجَب دفن الخلافات الى الأبد، لأن مايجمع الأمم التي تعيش على هذه الأرض أكثر مما يفرقها لكن فتح النافذة أمام المستفيدين والساعين والمنتفعين من الأزمات هو عادة مايوسع من دائرة الخلافات والمناكفات والسجالات كما كان يحصل في العراق على الدوام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار